مرحبا!
أنت جد هام بالنسبة لي وللعالم! أردت فقط التأكد بأني قلت لك هذا اليوم.
مجرد رسالة سريعة لأقول، “استمتع بيوم عظيم – أنا أقدرك كثيرا!”
تذكر أن تختار الفكرة الذي تمنحك شعورا أفضل!
أمين الزقرني
مرحبا!
أنت جد هام بالنسبة لي وللعالم! أردت فقط التأكد بأني قلت لك هذا اليوم.
مجرد رسالة سريعة لأقول، “استمتع بيوم عظيم – أنا أقدرك كثيرا!”
تذكر أن تختار الفكرة الذي تمنحك شعورا أفضل!
أمين الزقرني
مرحبا !
مالذي تجده مشتركا بين كل العبارات التالية؟
• ” ألم تلحظ أبدا بأنك ما إن تصطف في خط “الأقل من عشرة مشتريات” في المغازة فإن الصف يبدأ في الإبطاء؟”
• “عندما كنتُ في طور النمو كانت والدتي بعيدة جدا، و منذ ذلك الحين أصبح لدي صعوبة في بناء علاقة مع النساء.”
• ” أحب انقاص وزني، ولكنها معركة خاسرة، لدي شؤون كثيرة مع عائلتي.”
• ” خانني زوجي الأول، ولذلك أنا غير قادرة الآن على أن أكون حميمية مع رجل دون التفكير و التساؤل إلى متى يمكنني الوثوق به.”
• ” أود الحصول على مزيد من المال، ولكن لدي الكثير من المشاكل المالية إلى درجة أني لن أخلص أبدا من الدين.”
• ” أنا أستمتع بالتطوير الذاتي، ولكن زوجي يعتقد أن كل هذه الاشياء هي هراء و لا يحب أن أشارك فيها ” .
• ” أود أن أفتح تجارة خاصة بي، ولكن زوجتي تعتقد أن الأمر هو مخاطرة كبيرة جدا، لذلك أنا أظن أنه من المستحسن البقاء في هذا العمل الآمن و الممل و الذي أكره الذهاب إليه كل يوم.”
ما هو مشترك بين كل هذه التصريحات هو طبيعة الشخص الذي يلقي الجملة. رغم تنوع هذه الجمل و رغم التنوع الذي يبدو عليه الناس الذين يقولونها، فإن كل جملة تعكس نفس النوع من الفرد – شخص ذو تقدير ذاتي منخفض واستعداد للتوقعات السلبية.
القاسم المشترك الأكبر بين كل هؤلاء الناس هو أنهم يتشبّثون بيأس ليكونوا ضحايا. إنهم يعيشون في مستوى وعي الضحية. هم يحتفلون تقريبا بواقع أنهم ضحايا. “قصصهم” هي دائما حول ماضيهم وأحدث المشاكل و المآسي التي حلت بهم. طبعا هم ليسوا ضحايا حقا، ولكنهم متطوعون. لقد قاموا بالاختيار-عادة بشكل لاواعي- ليبقوا ضحايا.
لا يمكنك أن تكون ضحية و تكون ناجحا في الحياة. يمكنك أن تكون أحدهما أو الآخر، ولكن ليس كليهما في نفس الوقت. إذا كنت تريد أن تشعر وكأنك ضحية و كان هذا ما تؤكده للناس المحيطين بك، فإنك سوف تستمر في خلق نبوءة إنجاز ذاتي. أنت سوف تصد المحبة، تؤجّل السعادة وتجذب المرض أو الإصابات و تخرّب أي نجاح من الناحية المالية أو التجارية. المشكلة هي أنك تذيع قصتك بشكل جد حيّد إلى كل من حولك لينتهي بك الأمر إلى تنفيذ السيناريو الذي رسمته أنت.
الخبر السار هو أن البقاء كضحية هو اختيار. إذا كان أعلاه يصفك فاسأل نفسك إذن هذا السؤال. ” هل البقاء كضحية يحرّكني نحو أو بعيدا عما أريد ؟” إذا كان يحركني بعيدا، فأنت إذن تدفع ثمنا باهظا جدا للتمسك بذهنية الضحية. الآن هو الوقت المناسب لإطلاقها و الانتقال إلى مستوى أعلى من الوعي.
وقع تكييفنا على الاعتقاد أنه من المفترض أن تكون الحياة صعبة. وهذا الكفاح يعني أنك شجاع وقوي.
الكفاح هو مثل القيام برحلة عبر البلاد في سيارتك مع فرملة مكابح الطوارئ فيها. قد تصل إلى حيثما تريد، ولكن محترقا في النهاية، وقد فاتتك معظم المشاهد الممتعة على الطريق.
كما يتضح، فإن “معركة الحياة” مفهوم مبالغ فيه كثيرا. نسمع حكايات ملهمة عن الأشخاص الذين “ناضلوا رغم كل الصعاب “، ليصبحوا ناجحين. في المقابل كم من مرة نسمع فيها بأشياء إيجابية عن ناس نجحوا دون أن يكافحوا؟
الكفاح هو مطحنة الحياة. الحاجة إلى الكفاح والجهد للحصول على ما نريده هو مجرد وهم، ومثل كل الأوهام الأخرى (أو الافتراضات) و بحكم طبيعتها فإنها تمنعنا من رؤية الحقيقة التي هي أمامنا مباشرة.
الكفاح هو محاولة إعادة ترتيب العالم بحيث ينسجم مع الطريقة التي تعتقد أنه يجب أن يكون عليها. و هذا هو أكبر مصدر للتعاسة في عالمنا اليوم.
يحدث ذلك عند التركيز على ما تتصور أنك لا تملكه، بدلا من أن تبني انطلاقا مما لديك.
نحن نعيش في زمن من التناقضات الصارخة. هناك ازدهار هائل للبعض مقابل فقر فظيع للآخرين. لدينا الكثير مما هو متوفر على ذمتنا، و رغم ذلك فنحن نواصل السعي من أجل المزيد والمزيد. فما الذي يحدث؟
يجب علينا تغيير النموذج المتبع و أن نبدأ في رؤية الوفرة كعقلية قبل كل شيء. الوفرة هي التيقظ لحقيقة أنك بالفعل الشخص الذي تتوق إلى أن تصبحه وأنه لديك بالفعل كل ما تحتاجه في هذه اللحظة. إنكار -أو بدقة أكثر مقاومة- من أنت حقا، هو ما يبقيك في حالة كفاح دائمة. الوفرة هي في محبتك لمن تكون و أينما تكون أنت. إنها تركز على كل ما لديك وليس على إضاعة نفسك في كل ما ليس لديك. في نهاية الأمر فهذه الفكرة هي التي تسمح لك بخلق أي شيء ترغب فيه.
فالتقدّم الباهر في الحياة لا يحدث عندما نكون متوترين. بل يقع عندما ندع الأمور تنصرف و نوقف الكفاح أخيرًا.
المقاومة هي في صميم الكفاح. على الرغم من أن ما نقوم بمقاومته يبدو كما لو أنه “في الخارج هناك “، فإن المقاومة هي في الحقيقة داخل كل واحد منا. و هذا هو بالضبط ما يقع: إذا كنت تقاوم أي شيء فأنت في الحقيقة تقاوم نفسك.
عندما نقاوم شيئا ما فإننا نزيد من حجم الكفاح في حياتنا وهذا بدوره يزيد من حجم القلّة و النقص الذي نعيشه.
عندما نقاوم، فنحن نجعل الأمور أكثر صعوبة مما يجب أن تكون. بجعل الأمور صعبة علينا فإننا نخلق الكفاح ونطيل في المدة لنصير حيثما نريد أن نكون.
نحن نجعل الأمور معقّـدة لأننا نخشى أن نتخذ قرارا. و هذا يعود في جزء منه إلى خوفنا من المجهول – ماذا سيحدث إذا -، و في جزء آخر منه إلى الخوف من ارتكاب خطأ. العذر الذي أسمعه من معظم الناس هو أنها تخاف من اتخاذ القرار “الخطأ”. هناك خوف من أنه بطريقة ما سوف يبقون مقيّـدين بشكل دائم بعواقب خياراتهم.
لكن تأمّل في ما يلي لبرهة: ماذا إذا لم يكن هناك من خيارات “خاطئة”، و إنّـما توجد فقط “خيارات”. حتى لو أننا لم نتخذ الخيار الأفضل، فإننا سنهتدي إلى ما نحن بحاجة إلى أن نتعلّمه.
جميع الرياضيين العظماء أدركوا هذه الفكرة. إنهم يعرفون أن بوسعهم فقط أن يتوقّعوا الكثير، ولكن عليهم القيام بقرارات متواصلة و آنية في اللحظة التي ينشأ فيها أي وضع جديد.
إذن من لا يريد أن يوقف الكفاح؟ عدد من الناس أكثر مما يمكنك أن تتخيله.
أنا كافحت لمعظم حياتي مع وهم الكفاح. قوّة أي وهم هي في مقدرته على إبقائنا نظنّ أن الوهم هو حقيقي.
عندما تتخلى عن الكفاح فإن ذلك يعني أيضا أن عليك أن تدع كلا من الماضي و المستقبل ينصرفا حتى يمكن لك تفعيل ما هو مطلوب في الوقت الراهن.
ليس عملك الشاق هو الذي يخلق النتائج، ولكن قدرتك على التخلي عن الكفاح و عن إجبار الأشياء على الحدوث.
التدفق يحدث عندما نقبل و نحتضن “ما يكون”. التدفق يحدث عندما نطلق أنفسنا من قبضتنا المميتة المرتكزة على المقاومة والإصرار، و بدلا من ذلك نتراجع خلفا و نقوم بأفعال أكثر وعيا.
التدفق هو عدم وجود مقاومة. إنه أمر سهل و غير مجهد.
السحر في الحياة هو في الاعتقاد في الإمكانيات المتاحة و التحرر في طريقك.
فمستوى نتائجك الحالي ليس سوى المتبقّي كنتيجة لأفكارك و مشاعرك و أفعالك الماضية. و ليس لهذا علاقة بما أنت قادر على أن تكونه أو بمن أنت قادر على أن تصبحه إلا إذا واصلت اتخاذ الخيارات نفسها.
يمكن أن أقضي معك 15 دقيقة لأخبرك بما كنت عليه على مدى السنوات الخمس الماضية – ما كنت تفكر به، تشعر به و تعمل عليه. يمكنني أن أنظر إلى حسابك المصرفي، أعمالك التجارية الخاصة بك، جسمك، وعلاقاتك، فرحك أو نقصك في الفرح لنرى أين كنت قد ركّـزت اهتمامك، لأن نتائجك ليست أكثر من آلية ارتدادية.
فكّـر في النتائج الخاصة بك كما لو أنها مرآة. المرآة لا تحكم، فهي لا تقول إن شيئا ما هو جيّـد أو سيئ، صحيح أو خاطئ. هي لا تعدّل أو تحذف – المرآة فقط تعكس مهما يكن ما هو في مواجهتها.
مرآتك الكونية الخاصة بك هي مفيدة جدا لأنك عندما تصل إلى فهم ذلك، فإنك إن حصلت على ما ترغب فيه، فستعرف حينها أنك تتقن لعبتك. و عندما يكون لديك أقل من النتائج التي تسرّك، فإن ذلك يعني ببساطة أن الكون قد عكس لك ما أنت في حاجة إلى ضبطه من أفكارك و مشاعرك ونقاط تركيزك.
وباختصار، فإنها تتيح لك أن تعرف أنك خارج عن التدفق في تلك المجالات بعينها. ما من محاكمة في الموضوع. إنه فقط الكون يقول “مرحبا!” “هذا هو زواجك العاشر، ألن تستيقظ؟” أو “مرحبا!” “أنت مفلس مرة أخرى، هل أنت على استعداد لإيجاد طريقة أفضل للبقاء في تدفق و فيض من الوفرة؟ “
لا تثبط أبدا من نتائجك دون السارّة. استخدمها كجرس إنذار إن كنت على غير انسجام ثم استخدم ما أنت بصدد تعلّمه كي تضع نفسك مرة أخرى في التدفق و تعود إلى الانسجام مع الكون. عند هذه النقطة يجب أن تستدير الأمور لصالحك.
مرحبا!
كم هو سهل بالنسبة لك أن تشعر حقا بالرضا؟ انظر حولك الآن و لاحظ محيطك. هل يعجبك ما تراه أم أنك ترى ما لا يعجبك؟
ما هو شعورك عن نفسك الآن؟ أيمكنك أن تقدّر حقا نفسك اليوم، و أنت تعلم أنه قد يكون هناك جوانب ترغب في تحسينها؟
كلما تحيى أعلى في مستويات الإدراك، كلّما كان من المرجح أن تشعر بالرضا. هذا صحيح لأنك كلّما كنت مدركا و قادرا أكثر على اتخاذ خيارات جيدة، كلّما كنت مقبوضا أقل في الكفاح. كلّما تحيى في مستويات إدراك أعلى، كلّما تشعر أكثر بالثراء، ليس فقط من حيث الموارد المالية، ولكن أيضا من حيث الرضا الشخصي.
أن تكون راضيا هو عمل داخلي. ليس هناك من مبلغ مالي أو سلعة مادية يمكن أن تمنحك الشعور الداخلي بالرضا. لم يتم تعليمنا لنشعر بالرضا. يتم تعليمنا و تدريبنا من وسائل الإعلام على ابتغاء المزيد.
اليوم لا تطارد الرضا. اجلس هادئا للحظة و دعه يتدفق من داخلك، كالتيار الذي يطفح من تحت الارض.
هذا اليوم سوف يجلب لك وعيا جديدا، درسا أو تجلّـيّا بأنك تحرز تقدّما – إن كنت تبحث عن ذلك! مهما كان كبيرا أو صغيرا، سجّله رجاء في “يوميّة الشاهد” الخاصة بك. سوف يستغرق الأمر لحظات قليلة فقط وسوف يضعك أوتوماتيكيا في التدفق.
لماذا يكافح الكثير منا؟ لأننا قد نسينا من نكون.
من نكون هو ذاتنا الحقيقية و الأصيلة التي هي دائما مرتبطة و واحدة مع مصدر الطاقة. من ناحية أخرى، من نعتقد أننا نكون هو كيف نظهر في الحياة. إذا كنا بصدد الكفاح فلن نصبح أبدا من نكون. دع الأمر يثبت للحظة.
من نعتقد أننا نكون يأتي من الاستماع إلى الأشخاص الآخرين بدلا من الاستماع إلى أنفسنا. لجزء كبير من حياتي صدّقت ما أخبرني الآخرون بأن أصدّقه. تعلمتُ باكرا أن ما يعتقده الآخرون عني هو أكثر أهمية مما أعتقده عن نفسي. على الأقل هذا ما اعتقدته.
العيش في التدفق و العيش في الوفرة هو حول التركيز على من تكون و على ماذا تستطيع أن تفعل في هذه اللحظة. إنه ليست حول من لا تكون، ما لا تستطيع فعله، وما لا تمتلكه.
من تكون هو كل شيء. إنه الشيء الوحيد الذي يهم حقا لأن كل شيء يتوقف على قدرتك على أن تكون نفسك، وللقيام بذلك يجب أن تصبح مدركا بشكل وثيق بالاعتقادات الخاطئة التي لديك عن نفسك وعن الطريقة التي تعمل بها الحياة.
عندما تحيى في التدفق و في انسجام مع مصدر الطاقة فإنك تعلم مسبقا ما تحتاجه. الناس الذين يعيشون في التدفق و الانسجام هم أكثر من مفكرين إيجابيين فقط – إنهم جذب في الحركة.
هم يتقبّلون أن الحياة ليست دائما سهلة و لا تتبع دائما مسارا مستقيما و مريحا. لقد تركوا الحياة تتكشف من خلالهم بدلا من وضع حياتهم في صندوق من التوقعات.
عظمتك لا تعتمد على أي شيء تنجزه. أنت لا تحتاج لإثبات أي شيء لأي شخص – حتى لنفسك. أنا هنا لأخبرك شيئا واحدا – أنت و كل من أتى في اتصال معك هو عظيم بالفعل. لتحيى عظمتك، يجب أن تعرف من تكون و يجب أن تفعل ما تستطيع فعله في هذه اللحظة. لا شيء آخر مطلوب.