كيف تكون مقنعا ممتازا (3)

يمكنك أن تقرأ أيضا كيف تكون مقنعا ممتازا (1) و كيف تكون مقنعا ممتازا(2).

ه- خمسة خطوات عمل لاختبار وتحسين قوتك الشخصية

1- عندما تريد من شخص ما أن يفعل شيئا، هل تطلب منه مباشرة أو أنك فقط تلمح حول الموضوع آملا أن يفهم الفكرة ؟ أصحاب القوة يشدّدون على وضع أنفسهم مباشرة على الخط وطلب ما يريدونه بالضبط.

2- هل تستخدم الكثير من التكلّفات اللفظية المؤهلة، مثل، كما تعلم، أفهمت، نوعا ما، و ربما؟ أصحاب القوة لا يستعملون الكلمات التي ستضعف آرائهم أو تعدّهم للهزيمة.

3- هل توسّع مفرداتك إلى النقطة التي يمكن أن تنطوي بدقة على معنى ضمني أو دلالات لما تصفه؟ أصحاب القوة يختارون كلماتهم بعناية لخلق الانطباعات التي يرغبون فيها.

4- هل تقول “سأدفع لك من أجرتي المقبلة” أم “لقد خصصت لك مسبقا موارد للاهتمام بك”؟ أصحاب القوة يستعملون كلمات التمويل العالية لإبلاغ القوة، والنفوذ، والقيادة.

5- هل تتحدث بمعدل أسرع من المتوسط، أو هل تتحدث في العموميات المبهمة؟ أصحاب القوة يستعملون جملا موجزة و قصيرة. يتحدثون بنسق أبطأ. وهم يستعملون كلمات دقيقة.

 

و- خمسة خطوات عملية لجعلك مستمعا أفضل

1- أزل التشويشات التي تأتي في ذهنك من خلال أفكارك، حواسك، وعاطفتك بحيث يمكنك التركيز على المتكلم. تجنب لعبة التخمين و الحرز واسمح للمتحدث بأن يتمّ أفكاره دون إضافة الانقطاعات الخاص بك. أدرك ، مع ذلك، بأنه لا بأس في أن تسأل عن التوضيح إذا لم تكن متأكدا من وجهة نظره.

2- حافظ على الاتصال البصري مع المتحدث واترك أذنيك ينسجمان أيضا. جمّد مصادر التشويش والإلهاء الأخرى حتى تمنح المتكلم كل انتباهك. كن متحرّكا واسمح لوجهك بأن يكشف عن مشاعرك الداخلية.

3- اسع لإقامة التوازن بين الأخذ والعطاء بدلا من مجرد طرح سلسلة من الأسئلة. اطرح الأسئلة التي تتطلب أكثر من إجابة قصيرة وقدّم المعلومات الخاصة بك. هذا يجعل الشخص الآخر ينفتح لك بسهولة أكبر، و يتيح لك استخدام مهارات الاستماع الجيد.

4- استمع فيما بين السطور إلى الرسالة الحقيقية التي يتم إبلاغها. حدة الذهن هي سمة إنسانية مشتركة، وسوف يتم تقديرك كمستمع جيد ما إن تتعلم الاستماع إلى أكثر من مجرد الكلمات.

5- تجنب السقوط في فخ وصمك بأنك مستمع غير صادق – التوقيت السيئ في طرح الأسئلة، الموافقة الكاذبة أو التضليل الصريح، و التغافل. ضع نفسك مكان المتكلم وتخيل كيف سيكون رد فعلك على ما تقوله و كيف أن سلوكك يعكس اهتمامك.

مهارات الاستماع

كيف تكون مقنعا ممتازا (2)

يمكنك أن تقرأ أيضا كيف تكون مقنعا ممتازا (1).

ج- خمسة خطوات عملية لإقناع الآخرين من خلال الإشارات الجسدية

1- الشكل الأكثر فائدة و فعالية في لغة الجسد هو ابتسامتك. ابتسامة حقيقية تعني الصدق – و التي عادة ما ترتبط بالرغبة في أن تكون عادلا ومنصفا.

2- المصافحات تنقل الصورة الذاتية الخاصة بك. شخص ذو احترام ذاتي عالي لديه مصافحة حازمة وواثقة، في حين أن الشخص الذي يعاني من عقدة النقص سيعكس هذا الوضع. دع المصافحة تعمل لصالحك بالقيام بها بحزم، مباشرة، و اقتناع، مع الحفاظ على تواصل بصري مباشر.

3- الوضعية الجسدية الأكثر إقناعا لإظهار المناعة هي أن تكون مفتوحا و معروضا للآخرين. مدّد ذراعيك، مع كتفيك إلى الوراء بدلا من الانحناء. وسّع جسمك إلى مساحة أكبر بدلا من محاولة تقليصها والانسحاب على نفسك.

4- في خطابك، استفد من “التوقف.” لا تخش الصمت عندما تفكر في الكلمات المناسبة لتقول أو تولّد فكرة جديدة. قف – تحرّك – اظهر متأملا. كل هذا يبلّغ أن فكرتك المقبلة هي جد هامّة، حتى عندما تكون غير متأكد مما سوف تقوله.!

5- حافظ على الانسجام بين الكلمات التي تقولها وما يبلّغه جسدك. بهذه الطريقة أنت تبني الائتمان والاقتناع بأفكارك بينما تبلّغ بثقة بالنفس.

لغة الجسد

د- خمسة خطوات عملية لبناء الائتمان والمصداقية

1- حدّد نوع المحاور الذي تتحدث معه، و صمّم لغتك إلى ما سيفهمه و يقبله بأكثر سهولة. طابق بمهارة جلسة ذلك الشخص، مستوى الطاقة، و التواصل البصري لديه.

2- بيّن أنك تفهم وجهة نظر الشخص الآخر. عبّر عن التعاطف بالقول، ” أنا أفهم كيف تشعر.”

3- اطلب التوضيح إذا كنت تشعر أن هناك تناقضات في التواصل. افعل ذلك بطريقة غير مهددة، مثل القول: ” أريد أن أكون متأكدا من أنني أفهمك. ما كنت أسمعك تقوله هو… ”

4- أدرك أن الائتمان لا يمكن أن يكون مفروضا. في بعض الأحيان فإنه من المفيد اكتشاف الأسباب التي تجعل الشخص الآخر لا يأتمنك. التجارب السلبية السابقة ربما هي ما يمنعهم من تمديد ثقتهم إليك.

5- السلوك المستأمِن من جهتك يمكن أن ينتج تمديد الائتمان من قبل الشخص الآخر. انشر الود والدفء و الاهتمام الصادق بمشاكلهم، ولن يشكّوا في مصداقيتك عندما تقدّم لهم المساعدة.

كيف تكون مقنعا ممتازا (1)

أ- خمس خطوات عملية لزيادة قدرتك على أن تكون واثقا ممتازا

1- تصوّر الثقة بالنفس حتى عندما لا تمتلكها. العبارة التي عليك أن تتذكرها هي “تصرف كما لو“. تصرف كما لو أن لديك بالفعل ثقة بالنفس. العالم يدعم الناس الذين يعتقدون في أنفسهم.

2- اقبل بفكرة أنه ما من عيب في أن تكون مختلفا عن غيرك من الناس. الحقيقة هي أن كل واحد منا هو مختلف، ومن المفترض أن نكون مختلفين. في كثير من الأحيان، تحت ستار “إيجاد” أنفسنا، فإننا نحاول عبثا تقليد الآخرين. قال ايمرسون التقليد هو الانتحار. بدلا من التقليد ، احتفل بالفرادة الخاص بك.

3- يمكن أن نعزّز الثقة بالنفس باستعمال “المدعّمات”. في كتابه “محامي الشيطان”، يتحدّث موريس واست عن شخص وضع مجرد قرنفلة جديدة في طية صدر سترته لينطلق ويواجه العالم بكل ثقة! تسريحة مختلفة، مجموعة جديدة من الملابس، يمكن أن تحولك من شخص محطَّم ذاتي إلى شخص واثق ذاتي.

4- الناس الذين يلهمونك يمكن أن يتسببوا في المعجزات في تدعيم ثقتك بنفسك. ابحث عن صداقتهم و أحط نفسك بالناس الذين يمتلكون نظرة ذاتية عالية وإيجابية، بدل أن تعاشر أولئك الذين يشدّون أنفسهم دائما إلى أسفل.

5- اقض بعض الوقت مع نفسك. العزلة هي في صميم المعرفة الذاتية.
عندما تكون وحدك تستطيع أن تتعلم التمييز بين الزائف و الحقيقي. كتب شكسبير، “ولكن قبل هذا كله عليك أن تكون صادقا مع نفسك، و ينبغي أن تلتزم بذلك دائما وأبدا كما يتبع الليل النهار، وبالتالي لن تخدع أحدا.”معرفة نفسك هي الأساس للتواصل القوي. كل ما هو خالي من الباطل فهو قوة. أن تعرف نفسك هو أن تعرف كل واحد!

كما تستطيع أن تكتشف الإيحاء الطاقي للخالق الواثق.

المقنع الواثق

ب- خمسة خطوات عملية لتأمين النجاح في الدقائق الأربعة الأولى

1- قرر ما هو نوع الانطباع الذي ترغب في خلقه و ما سيتطلّبه خلق هذا الانطباع. امنح اهتماما خاصا بمظهرك الشخصي. إذا كنت تسعى لتطوير شركتك أو كنت تبحث عن شغل، كوّن خزانة ملابس ذات مظهر احترافي للعمل الذي تريد أن تناله و ليس الملابس التي لديك الآن.

2- استخدم الاتصال البصري المباشر و أبد الاهتمام الصادق والقبول الخالص تجاه الأشخاص الذين تتحدث إليهم.

3- كن متسقا في جميع قنوات الاتصال الثلاث – الجسم والصوت و الكلمات. التناقض يعني النفاق.

4- راقب حركاتك غير اللفظية. تحرّك بغرض دائما في اتجاه محاورك. سر بنشاط. قف واجلس منتصب القامة. وسوف تشعر أنك أكثر ثقة، و صوتك سيبدو قويا و مدويا.

5- كن مستمعا جيدا واعمل على مجاراة ردودك، حركات جسمك، و صوتك مع الشخص الآخر. تأكد من أن يدرك بأنكما متشابهان أكثر من كونكما مختلفان.
يتبع…

لماذا ينبغي أن نبدي النقد؟

تحدّثنا أوّلا عن تقبّل الانتقاد لأننا قد نُصحنا أن نكون متعاطفين مع الآخرين حتى يتسنى لنا فهم ما يقصدونه. إذا عرفنا كيف نتقبّل الانتقاد، فإن لدينا أيضا حساسية لأننا كنّا بصدد فحص كيف نشعر. لما يتم التصريح بانتقاد، فهو قد أُعطي بناء على وجهة نظر هذا الشخص، و هي طريقة شخص واحد للنظر في الوضعية. لذلك عندما تبدي انتقادا، فأنت تقول: “هذه وجهة نظري.”
عند إبداء النقد، هذه بعض الافتتاحيات لتجنبها:
هذا ليس من شأني، لكن…
لا تغضب ولكن…
ربما لن يعجبك هذا، لكن…

باستخدام هذه العبارات أنت تزرع فكرة أنك سوف تقوم بالشيء نفسه الذي تدّعي أنك تتجنبه. إنّها محاولة لكي تكون لبقا ولكنها غير ناجحة. الاقتراح السلبي سيبقى في ذهن الشخص بدل النفي.

متى يكون الوقت مناسبا لإبداء النقد؟ هل الصدق هو سبب كافي؟

العديد من العبارات الجارحة تم قولها باسم الصدق. هناك قول مأثور أحبّ معناه: “هناك الصدق و هناك الفظاظة؛ ولكن ليس هناك من شيء اسمه الصدق الفظ.” في الواقع ، يمكنك أن تكون متيقنا بأنه إذا جاءك أي شخص و قال لك: ” اسمح لي أن أكون صادقا تماما… ” فذلك لن يكون ثناء! في الواقع، سيكون ملاحظة جدّ لاذعة، و الذريعة أو “الصدق” ليست سوى محاولة لتلطيف الهجوم.

الصدق وحده ليس سببا كافيا لإعطاء الانتقادات. هذه بعض الأسباب لإعطاء الانتقادات:

1. المسؤولية. إذا كنت مُشرفا و تستجيب لشغل مرؤوسيك، فإنه من المهم لك أن تستعمل النقد لأن عليك أن تحدّد معايير العمل. يتجلّى هذا بشكل واضح جدا عندما يرقن مساعدك في المكتب رسالة لك. إذا كان هناك أخطاء في الرسالة، فأنت تُمضي اسمك على عمل ذلك الشخص، وبالتالي فأنت مُساءَل و تحتاج إلى مدّه بالانتقادات لتقود أداء ذلك الشخص.

النقد البنّاء

2. الأبوة والأمومة. كوالد أنت مسؤول عن بعض من سلوك طفلك، ولذا فإنه من المهم جدا أن تنتقدهم لتصحيح ذلك السلوك.

3. حماية الحقوق الإنسانية. لنفترض أنك تركب في سيارة مع شخص وأنه يسرع في الطريق. لديك حق في أن تقول لهذا الشخص “لا تقد بسرعة” لأن لديك حق في البقاء حيّا. فإذن أنت تحتاج إلى إبداء الانتقاد. يمكنك أن تقول، “أنا غير مرتاح معك و أنت تقود بهذه السرعة، و أود أن تخفّف منها.” لديك حق في أن تبدي هذا النوع من النقد.

4. العلاقات المقرّبة. نحن نخبر الأصدقاء المقرّبين أو الأزواج بأشياء لا نخبر بها للآخرين . قد نناقش حلاقتهم أو طول التنورة أو ملابسهم، و نحن نفعل هذا حتى نكون مساندين لهؤلاء الناس. أدركْ أن هذه ليست رخصة للقتل. نحن ما زلنا بحاجة إلى اللباقة والرقة.

5. أزمة. في حالة الأزمات أنت تبدي الانتقاد فوريا و تصرخ به ببساطة عاليا بل و تجعل منه أمرا. ليس هناك الوقت لتقول، “حسنا، دعنا نتحدث عن هذا.” الأزمة تدعو إلى الانتقاد على الفور. إذا كنت تريد من الناس أن يتقبّلوا نقدك، عليك أن تعزّز مستوى الثقة، و مستوى الثقة هذا يأتي قبل الانتقاد. هذا يعني أنك في أوقات أخرى كنت تثني على هؤلاء الناس الذين توجّهت لهم بالنقد.

ضع المعايير مسبقا. دع الناس يعرفون ما تطلبه. ستنال استياء أقل بكثير من شخص ما عندما تبدي له النقد، لو كان يعرف المعايير مسبقا. وفّر الخصوصية أيضا. إذا كنت على وشك أن تبدي الانتقاد، خذ الشخص جانبا أو أغلق الباب. أزل كلّ انتباه الجمهور و تجنّب أي وضعيّة شخصيّة. دعه يعرف بأنك لا تمثّل من أجل جمهور. هذا سيُبقي على عواطفه مستقرّة نصب أنظاره، و يساعده على التركيز على المسألة.

أيضا، ابحث عن المعلومات قبل أن تبدأ في انتقاد شخص ما. افترض أنك رأيت شخصا واقفا داخل مقرّ العمل فتذهب لتخبر هذا الشخص عن رأيك في هذا النوع من السلوك. قبل أن تفعل ذلك، يمكنك أن تقول لنفسك، “ابحث عن المعلومات أولا”، و اذهب إليه و قل: “لقد لاحظتُ أنك واقف هنا لمدة ثلاثين دقيقة. أيمكنك أن تقول لي لماذا؟ ما السبب؟” و من ثم قد يخبرك الشخص أنّه في مهمة خاصة و أن رئيس الشركة قد طلب منه الوقوف و انتظار صفقة على وشك أن يتم تنفيذها. إذا كنتَ قد انتقدته لمجرّد وقوفه في مكان العمل، لكنتَ قد أُحرجتَ.

كن بنّاءا، كن دقيقا و استخدم المصطلحات السلوكية في نقدك. أبدِ الانتقاد على السلوك، لا على الشخص. مثلا، إذا كان الشخص يستخدم لغة عربية ضعيفة، ربما رفعَ بدل أن ينصب، لم تكن لترغب في التصعيد معه و تقول: “لغتك العربيّة فظيعة”، لأنك حينها ستكون بصدد انتقاد الشخص وليس سلوكه. و لا يعرف الشخص ما يجب تغييره. قد يكون من الأفضل أن تقول، “أنت تعلم أن الجملة هي في حالة نصب لوجود ناصب، و إذا كنتَ تقولها بهذه الطريقة، فهذه هي الطريقة الصحيحة.” من المزعج بالنسبة للناس أن لا تكون دقيقا. إذن فمن المهم، بالتالي، أن تنقد الأداء، و ليس المؤدّي. استخدم الكلمات التي هي على صلة بالتحسّن في المستقبل. خيار رديء سيكون “لا تفسد الأمر مجدّدا كما اعتدتَ أن تفعل في المرات السابقة.” لأن هذا هو إقرار سلبي تضعه حول هذا الشخص. تطلّعْ إلى المستقبل، و تحدّث بمصطلحات التحسّن، و قل له، “في المرة القادمة أودّ منك أن تفعل ذلك بهذه الطريقة.”

تعاملْ مع الأشياء، وليس الشخصيات. إذا انتقدت الشخص بدلا من سلوكه، فهو سيعتبر الأمر هجوما شخصيا. لو أنك تقول له، “أنت راقن مُهمِل”، فإن هذا الشخص سوف يصبح مستاء و غاضبا، وسوف يُفسد عليك في المرة القادمة التي يرقن فيها شيئا. خيار أفضل سيكون، “هذه الرسالة فيها خمسة أخطاء، و هي بحاجة إلى أن تُرقن مرة أخرى.” مرة أخرى، تعامل مع الأشياء بدلا من مهاجمة شخص بتصنيفات أو أوصاف شخصية.

تحصيل المعيشة بدون عمل

ذات مرّة أخبرني أحد ما بأن تعريفه للعمل هو أي وقت تقوم فيه بشيء، لكنك تفضّل لو أنك كنت تقوم بشيء ما آخر. لدى أكثر الناس العمل هو هكذا تماما: القيام بشيء ما لا نريد القيام به لكسب المال لتعويضنا على الوقت الذي صرفناه حتى نستطيع أن نفعل أو نشتري الأشياء التي سوف تجعلنا سعداء. بالنسبة لي، السعادة هي أن تحب ما تقوم به و أن تحصل على أحد ما آخر ليدفع لك كي تقوم به.

عندما كنت طفلا، ربّما سُئلت، “ما الذي تريد أن تكونه عندما تكبر؟” ماذا كانت إجابتك؟ هل كانت شيئا ما متأتيا من داخلك تريده حقا، أم أنه شيء ما أحسست أن الكبار يريدونك أن تقوله؟ هل انتقيت مسارك الجامعي أو المهني لأن ذلك ما أردت حقا أن تقوم به، أم أن الآخرين هم من اختاروا لك؟

مؤشّر هام على ما إذا كنت سعيدا أم تعيسا يكمن في السؤال، “ما الذي تريد أن تكون؟” الأكثر ترجيحا، إجابتك لم تكن حول ما أردت أن تكونه، و لكن ما أردت أن تقوم به. بسبب هذا فإن كثيرا من الناس هم تعساء في وظائفهم و مهنهم. لقد خلطوا بين الفعل و الكينونة. هويّتنا هي مربوطة بما نفعله عوضا عمّا نكونه. من أجل هذا نقدّم أنفسنا كمهندسين، أطبّاء، و مبرمجي حواسيب.

John Lennon

ما الذي يحفّزك للذهاب للعمل كل يوم؟ هل هو البقاء، الأمن، التقليد، المكانة، السلطة، أم النجاح؟ هل هو الإبداع و الاكتمال؟ المشكل الذي نواجهه هو أننا نتاجر بالطاقة الكاملة لحياتنا كل يوم. ليس هناك شيء في حياتك أكثر قيمة من الوقت الذي تركته. أنت لا تستطيع أن تضع الكثير من الانتباه و الأهميّة للطريقة التي تستثمر بها تلك اللحظات. انطلق بتعقّب طاقة حياتك. بكم تقايضها الآن بالضبط؟ اكتب التكلفة الحالية من الوقت و المال للمحافظة عل أسلوب حياتك.

عاملان اثنان يظهران عندما تقوم بما تحبّه. واحد، أنت متحفّز لأنك تفي بشغفك، و اثنان، لأن عملك هو متعة، يبدو الأمر كما لو أنك تحصّل معيشة بدون عمل. شغفك بعملك يُلهم تحفيزك، جاعلا من عبارات فرض أو عمل تختفي فيما يبدو من معجمك.

بدل أن نسمح لأنفسنا بأن نكون مُحفّزين بالخوف، النقص، و تأثيرات خارجية أخرى، نحن نستطيع أن نكون أوتوماتيكيا مُحفَّزين بالدفع الباطني لشغفنا، الذي يجعل أي شيء نفعله يبدو هيّنا. عندما يكون شغفنا بصدد الإيفاء، فإننا نضع قلبنا في عملنا. عندما نضع قلبنا فيه، فإننا لسنا مدفوعين بالتزامات خارجية؛ نحن مدفوعون بتفانينا الذاتي في ما نحبّه.

هدف كل فرد يستحسن أن يكون الامتياز، ليس الكمال. دين سيمونتون، مؤلّف كتاب “العبقرية، الإبداع و القيادة”، يشير أن الأخطاء هي جزء عادي في سيرورة العباقرة الذين خلقوا الامتياز، “العباقرة العظام قاموا بالآلاف من الأخطاء. هم يولّدون العديد من الأفكار و يرضوا أن يكونوا مخطئين. لديهم نوع من الحصانة الداخلية التي تسمح لهم بأن يفشلوا و يواصلوا فقط المضي قدما.”

لاحظ معادلة الفوز التالية:

         القدرة × الجهد = النتائج

ثمّ دوّن أنها لا تقول

         القدرة × الكمال = النتائج

إنها تقول الجهد. دوّن أيضا أن القدرة هي امتلاك الحكمة لعدم إضاعة الجهد.

محاولة مناهج جديدة و التمدّد أبعد من أيّما كانت حدودنا السابقة يفتح الباب لديناميكيّات العبقرية المبتكرة. الإخفاقات الصغيرة، مثل الميتات الصغيرة، تخبرنا متى نغيّر الاتجاه. ما لا يشتغل يقودنا إلى أفكار جديدة و يعطينا الفرصة لمحاولتها. في النهاية، سوف نجد الطريق الأفضل. بالتالي، سوف نكون أكثر نجاعة على المدى الطويل، و سوف نكون حتى أكثر نجاعة في كل مرّة نستعمل اكتشافنا الجديد المرّة تلو الأخرى.